الحرب والاجرام في ذكرى النكبة الفلسطينية - أمد للإعلام

2022-05-27 17:35:04 By : Ms. Joanna Ho

أنها شيرين ابوعاقلة الصحفية الكادحة المحاربة بالكلمة والصورة تعمل في مجال الاعلام الميداني المباشر تتواجد دائما في قلب الحدث الكاشف والفاضح لاعمالها الاجرامية.... لها تاثيرها الفعال والايجابي في لاوساط العالمية... وهذا ما تعتبره اسرائيل حرب اعلامية خطيرة جدا ضدها مهدمة لها ومقوضة لاستقرارها... وهو اخطر من قادة منظمة حماس أنفسهم بالاف المرات حيث اننا في عصر تكنولوجيا الاتصال المباشر الذي عرف بسرعة انتشار الخبر وبالتالي تاجيج الرأي العام العالمي وتاليبهم عليها وتحريض المعارضين والرافضين لها ولممارساتها العدواية الشرسة والاجرامية النازية الفاشية... اسرائيل عجلت فعلا بتفعيل اغتيال شيرين أبو عاقلة المراة الفلسطينية اصيلة مدينة القدس وهي واحدة من المهجرين الفلسطينيين... تحمل الجنسية الأميركية اختارت أن تترك الرفاهية وعالم الاضواء والبهرجة، والرقي، والتقدم وراءها والعودة الى فلسطين وطنها الام وان تخدم قضية ام القضايا في العالم الا وهي القضية الفلسطينية، فكانت المرأة المحاربة الصامدة، والمدافعة بكل شراسة في وطنها عن حقّها في البقاء كمواطنة فلسطينية احتل وطنها وهجرتها اسرائيل... وحقّ شعبها المهجر،... والمضطهد في المواطنة وتدافع عن الأقصى والقدس الشريف، وفلسطين الوطن العزيز.. شيرين المرأة الشجاعة الشرسة لم تختر الهروب الى بلد تنعم فيه بالسلم والراحة، والهناء، وبالأمن والامان، وبالرقي، والرفاهية، والرخاء هي وعائلتها.... ورغم كفاءتها المهنية العالية لم تختر االعمل في وسائل اعلام تشتري الصحفيين امثالها بآلاف الدولارات وبالطبع هذا النوع من الاعلام يدفع رواتب مهولة، مغرية للغاية... بل هذه الصحافية رحمها الله اختارت ان تكون مواطنة صالحة صحفية صامدة كالطود الشامخ، محاربة ميدانية مقدامة، شجاعة كالوحش الشرس لم تعرف الخوف الذي يثنيها عن عزمها بل ظلت تناضل من اجل قضية فلسطين التي اعتبرتها مسالة حياة او موت... قضيتها الام وقضية الشعب الفلسطيني باكمله وكانما افراد الشعب ابناءها... وذلك ايمانا منها بان الوطن لا يستعمر... ولا يحتل... ولا يغتصب... وان الوطن ارضا وسماء هو العرض... هو حق مشروع للفلسطينيين الى يوم الدين... حق لا خلاف فيه،... هذه القضية التي لم تنحاد عنها رغم الازعاج الذي تعرضت له عديد المرات... ورغم المضايقات المستمرة، التي لا تحتمل من مناوئيها... اعداؤها وخصومها اللدودين الاسرائيليين والصهاينة... الا أنها ظلت ثابتة الجنان لا تزعزع تحارب عن قرب، من قلب الحدث بالكلمة والصورة... وبكل مصداقية وموضوعية، وشفافية، ورصانة، وبكل وطنية وشموخ، وعزم وحزم وقلبها كانه قلب مليون رجل فكانت شهيدة الوطن، فلسطين التي اغتيلت قبل ذكرى النكبة الفلسطينية باربعة ايام فقط، حيث ان تاريخ ذكرى النكبة يكون يوم (15 ماي) من كل سنة وهو يوم إحياء الذكرى السنوية لكارثة الشعب الفلسطيني، يحييها الشعب الفلسطيني في جميع انحاء العالم حيث ما كانوا ويقومون في هذا اليوم، بتنظيم فعاليات وتظاهرات في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وفي كل أنحاء العالم... يتذكر فيه الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير. وتشريد... وظلم وقهر وقتل واغتصاب مادي ومعنوي... واتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل وذلك في إشارة منهم إلى أن كل ما قامت به المجموعات المسلحة الصهيونية من هدم للمنازل وتخريب، وجرائم ابادة، وقتل، ونهب، اجرام جهنمي في حق الشعب الفلسطيني كان من أجل التمهيد والتسريع لقيام هذه دولة اسرائيل اليهودية الصهيونية فقط. الا ان شرين اللبؤة سخرت مهنتها وشبابها وعمرها كجندية حرة ابية في هيئة صحفية ببطاقة مهنية عنوانها صحفي لخدمة قضيتها القضية الفلسطينية ومحاربة اسرائيل الصهيونية ففضحت الاجرام الاسرائيلي وعرت حقيقته السوداء،... وعدوانيته النازية الفاشية الهتليرية للعالم باسره،... وكذّبت بالدليل القاطع والحجة والبرهان كل حجج واقوال العدو الصهيوني واسباب عدوانه الغير مبرر على فلسطين والفلسطينيين، وتهجيرهم،... وتشريدهم،... وتقويض بيوتهم،... وافتكاك مدنهم،... واراضيهم،... وتغريبهم خارج اوطانهم،... وطردهم من منازلهم حفاة عراة الا ما يستر اجسادهم،... فكانت الخنجر المغروس في عصب ورك المسؤولين الاسرائيليين والصهاينة فقضت مضجعهم واحرجتهم امام العالم والراي العالمي شديد الحرج عديد المرات بل وفي كل مرة وبالتالي زعزعت الرأي العالمي... كما زعزعت ثقتهم في اسرائيل... وعدم تصديقهم لها... وتاليب البعض من منظمة حقوق الإنسان العالمية على اسرائيل.... اسرائيل المجرمة لا تراعي حرمة الاموات ولا تعطيها اي اعتبار.... اعطت الاوامر لجيشها بل زبانيتها ليقتحموا المستشفى الذي توجد به جثة الشهيدة شيرين ابو عاقلة وهذا ما حدث فعلا فهجموا بكل همجية وقسوة باسلحتهم على حاملي نعش شيرين واحدثوا فوضى اثناء الجنازة مما ادى الى سقوط نعش شيرين كذا مرة حتى كاد ان يسقط على الأرض من ايدي حامليه وما قنص وقتل الصحفية شيرين ابوعاقلة قبل ذكرى النكبة باربعة ايام... وما فعل اسرائيل المنافي للاخلاق وعدم احترامها للاموات وضرب الجندي الاسرائيلي على يد الفلسطيني الحامل لنعش شرين واسقاط النعش كذا مرة ما هو إلا شفرة ورسالة رمزية ارادت اسرائيل ان توجهها للعالم وان توصلها للشعب الفلسطيني وللعرب ككل وللعالم باسره مضمونها اننا الاسرائيليون الاقوى نحن قاضون على المقاومة الفلسطينية اكيد بايدينا الايدي الاسرائيلية الصهيونية وان النكبة الفلسطينية متواصلة بل ستبقى الى الابد على ايدينا ولن تنهض فلسطين ولن تتغلب المقاومة والشعب الفلسطيني على اسرائيل الصهيونية ابدا نحن الاقوى... لن تنتصروا... مصيركم بايدينا...كما يؤكد فعلها المقيت شدة كره وحقد وبغض اسرائيل للصحفية الشريفة شيرين ابو عاقلة وشدة نقمتها عليها الى حد التخطيط لقنصها وقتلها واحداث البلبلة والفوضى اثناء جنازتها وذلك لاشفاء غليلها... انها الصحفية الفلسطينية بقناة الجزيرة "شيرين أبو عاقلة" اغتيلت كما ذكرت آنفا أثناء تغطيتها اقتحام الجنود الاسرائيليين مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته الشبكة التي نعتها ووسائل إعلامية. وهي الصحفية الناشطة التي تعمل دائما في قلب الحدث،... إنها الصحفية الفاضحة والمعرية والهاتكة لستار اسرائيل وإجرامها الوحشي البشع الشنيع،... ولظلمها،... واستبدادها،... وجبروتها،... ولدت في القدس وتوفيت في جنين برصاص العدو الاسرائيلي المحتل من طرف قناصاته.... الصحفية والمرأة الجريئة والشجاعة التي قضت ربع قرن من عمرها الذي كرسته لمحاربة اسرائيل اعلاميا... وذلك من خلال عملها بقناة الجزيرة المتمثل في تغطية حروب واعتداءات الجيش الإسرائيلي المتكررة وتجاوزاته اللاانسانية في مناطق مختلفة وعديدة على الأراضي الفلسطينية. هذه الصحفية التي قالت "لقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلًا ربما أن أغيّر الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم، أنا شيرين أبو عاقلة”. كما وصفت شيرين هذه المراة الشجاعة و الحرة في فيديو مسجل ومصوّر، "ان عمل الصحفيين الذين عملوا على إيصال ما يحدث في المنطقة، بخطورته وحالة عدم الاستقرار التي كانوا يواجهونها لأيام، دون الذهاب إلى منازلهم، متخذين من المستشفيات أحيانًا أمكنة يقضون بعض ساعات نومهم فيها، مؤكدة إصرارها حينها على مواصلة العمل". ان اغتيال شيرين ابو عاقلة وهي ترتدي سترة الصحافة ما ارادت به اسرائيل الا إخراس صوت الحق والانسانية... واسدال ستائر الظلام على جرائمها الوحشية واللاانسانية حتى لا ترى ولا يعلم بها العالم. ولذا وجب علينا سرد المجازر الاسرائيلية الصهيونية: كشفت صحيفة "هآرتس" في 21 يناير الماضي عن شواهد آخر هذه المجازر، وكانت لمقبرة جماعية لفلسطينيين قتلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية 08.02.2022 • ارتكبت العصابات الصهيونية المُسلّحة خلال أحداث النكبة الفلسطينية عام 1948، عشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين "العُزّل" في مختلف القُرى والمُدن. • ورغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإخفاء وطمس حقيقية تلك المجازر، إلا أن شواهد تاريخية كـ"المقابر الجماعية" وشهادات لجنود إسرائيليين شاركوا في ارتكاب هذه الجرائم، ظلّت دليلا دامغا على وقوعها. • وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية عام 2019، فإن فرق من وزارة الدفاع الاسرائيلية أزالت منذ أوائل العقد الماضي مجموعات من الوثائق التاريخية لإخفاء دليل النكبة والفظائع التي رافقتها، كما حاولت إخفاء شهادة من جنرالات حول قتل المدنيين وهدم القرى، أو طرد البدو خلال العقد الأول من قيام الدولة. • وعام 2013، اكتشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" وجود 6 مقابر جماعية تضم مئات الرفات والهياكل العظمية لشهداء ومدنيين قُتلوا خلال عامي 1936 و1948؛ وذلك خلال أعمال ترميم كانت تقوم بها المؤسسة في مقبرة الكزخانة في مدينة يافا (شمال). • فيما كشفت صحيفة "هآرتس" في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن آخر هذه الشواهد، والتي كانت لمقبرة جماعية لفلسطينيين قتلوا إبّان حرب 1948 على شاطئ مدينة قيسارية الشهير (شمال). • وأشارت الصحيفة إلى حدوث عمليات "قتل جماعي للعرب حدث بعد استسلام قرية الطنطورة" عام 1948. • وذكرت "هآرتس" أن فيلما وثائقيا للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة" سيُعرض الأسبوع القادم عبر الإنترنت، ويتضمن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة. • وبحسب الصحيفة فقد تم دفن نحو 200 فلسطيني، بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور". • ويقول فلسطينيون إن المجموعات اليهودية المسلحة نفذت العديد من المجازر بالقرى الفلسطينية خلال حرب 1948 لإجبار سكانها على الرحيل. • وبحسب مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات (مقره بيروت)، فإن عدد المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في الفترة بين 1937 و1948، زادت عن 75 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، فضلا عن إصابة الآلاف. • وقال المركز، في إحدى إصدارته لعام 2009، إن ذروة تلك المجازر كانت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1947 - 1948، وهي الفترة المعروفة بالنكبة. • ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على عملية تهجيرهم من أراضيهم على أيدي "عصابات صهيونية مسلحة" عام 1948، وهو نفس العام الذي أُعلن فيه قيام دولة إسرائيل على غالبية أراضي فلسطين التاريخية. • ومن هنا تسلّط الأناضول الضوء على أبرز المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين "العُزّل"، أثناء النكبة. • مجزرة فندق "سميراميس" بالقدس في 5 يناير: حيث هدمت عصابة صهيونية الفندق، ما تسبب بمقتل 20 فلسطينيا على الأقل، وجرح 20 آخرين. • مجزرة بوابة يافا في مدينة القدس في 7 يناير: ألقت عصابة صهيونية، قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس، فقتلت 18 عربيا وجرحت 41 آخرين. • مجزرة "السرايا العربية" بمدينة يافا في 8 يناير: فجّرت عصابات صهيونية سيارة ملغومة قرب مبنى كان يطلق عليه اسم السرايا العربية (كان يضم مقر اللجنة القومية العربية) وسط يافا، ما أسفر عن مقتل 70 عربياً وإصابة العشرات. • مجزرة "السرايا العربية" الثانية في 14 يناير: حيث فجّرت عصابة صهيونية سيارة ملغومة بجانب السرايا القديمة، ما أسفر عن مقل 30 غربيا. • مجزرة عمارة المغربي بمدينة حيفا في 16 يناير: تفجير قنبلة موقوتة، قرب عمارة يطلق عليها اسم "المغربي"، ما أسفر عن مقتل 31 عربيا وإصابة ما يزيد عن 60 آخرين. • مجزرة قرية يازور قضاء يافا في 22 يناير: هاجمت عصابة صهيونية قرية يازور على مدخل مدينة يافا، ليلا، ونسفت بعض المباني، ما أسفر عن مقتل نحو 15 عربيا، وهم على فراشهم نيام. • مجزرة شارع عباس في حيفا في 28 يناير: دحرجت عصابة صهيونية برميلا مملوءا بالمُتفجّرات في شارع عباس العربي (مُنحدر)، ما تسبب بهدم بعض البيوت على ساكنيها ومقتل 20 عربيا وجرح 50. • مجزرة قرية "سعسع" قضاء حيفا في 14 فبراير: هاجمت عصابة صهيونية قرية "سعسع"، ودمرت نحو 20 منزلا فوق رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 60 مواطنا؛ معظمهم من النساء والأطفال. • مجزرة "بناية السلام" في القدس في 20 فبراير: فجّرت عصابة صهيونية، مركبة مملوءة بالمتفجرات، وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، ما تسبب بمقتل 14 عربيا، وجرح 26 آخرون. • مجزرة قطار حيفا في 31 مارس: فجّرت عصابة صهيونية القطار السريع المعروف باسم القاهرة -حيفا، ما أسفر عن مقتل 40 شخصا، وإصابة 60 آخرين. • مجزرة "دير ياسين" في 9 أبريل: شنّنت عصابات صهيونية هجوما على قرية دير ياسين غربي القدس، وتم خلالها نسف المنازل على رؤوس سكانيها، واستهداف المواطنين الفارين من المجزرة استهدافا مباشر. وبحسب مصادر عربية ودولية فإن عدد قتلى المجزرة بلغ 254، بينهم 25 سيدة حامل تم بقر بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب. • مجزرة قرية "قالونيا" في 12 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة بجوار مدينة القدس، وهدّمت المنازل وتسببت بمقتل نحو 14 مواطنا على الأقل. • مجزرة قرية "ناصر الدين" في 14 أبريل: هاجمت عصابة صهيونية القرية المُطلّة على بحيرة طبريا، وفتحت نيران أسلحتها صوب السكان، ما تسبب بمقتل 50 شخصا؛ من أصل 90 وهو عدد سكان القرية آنذاك. • مجزرة قرية "الحسينية" شمال صفد في 21 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية القرية بالأسلحة الرشاشة والمتفجّرات، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. • مجزرة حيفا في 22 أبريل: هاجمت عصابات صهيونية المدينة ليلا، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني، وقتلوا نحو 150 عربيا، وجرحوا حوالي 400 آخرين. • مجزرة قرية "عين الزيتون" في 4 مايو: هاجمت عصابة صهيونية القرية الواقعة قرب صفد، ودمّرت منازلها، وجمعت عددا من سكانها بلغ نحو 70 مواطنا، وقيّدتهم ثم أعدمتهم. • مجزرة قرية "أبو شوشة" شرق الرملة في 14 مايو: حاصرت عصابات صهيونية القرية، وبدأت بمهاجمتها بقذائف الهاون والقتل العشوائي لرجال القرية، ما أسفر عن مقتل 60 من سكانها؛ وذلك عشية إعلان قيام دولة إسرائيل. • مجزرة "بيت دراس" في 21 مايو: هاجمت قوات إسرائيلية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف، ما أسفر عن مقتل 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ. • مجزرة "الرملة" في 1 يونيو: خدع ضباط إسرائيليون سكان مدينة الرملة حينما خيّروهم بين النزوح من المدينة أو السجن الجماعي، الأمر الذي مكّنهم من قتل عدد كبير منهم (قُدّر بالمئات)، وإلقاء الجثث على طريق المدينة العام، ولم يبق بعد هذه المجزرة إلا 25 عائلة عربية. • مجزرة اللد في 11 يوليو: ارتكب الجنود الإسرائيليون مجزرة بحق سكان المدينة، راح ضحيتها نحو 426 مواطنا، وذلك في عدة أحداث منها اقتحام مسجد يضم عشرات المواطنين، كان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان، لكنهم قتلوا فيه عددا من المواطنين وصل إلى 167. • مجزرة "الدوايمة" في 29 أكتوبر: جرت على عدة دفعات أسفرت عن مقتل 500 مواطن، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم "الزاوية"، حيث قتل الجنود الإسرائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، ويذكر أيضا أنه تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ. المجازر الإسرائيلية (2) مجزرة سوق حيفا: في السادس من آذار عام 1938م، ألقى إرهابيو عصابتي "إتسل" و"ليحي" قنبلة على سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 18 مواطناً عربياً، وإصابة 38 آخرين بجروح. مجزرة سوق حيفا: في السادس من تموز عام 1938، فجر إرهابيو عصابة "إتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا؛ ما أدى إلى استشهاد 21 مواطناً عربياً، وجرح 52 آخرين. مجزرة السوق العربية في حيفا: بتاريخ 25/7/1938م، انفجرت سيارة ملغومة، وضعتها عصابة "إتسل" الإرهابية في السوق العربية في مدينة حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 35 مواطناً عربياً، وجرح 70 آخرون. مجزرة سوق حيفا: بتاريخ 26/7/1938م، ألقى أحد عناصر عصابة "إتسل" قنبلة يدوية في أحد أسواق حيفا؛ فاستشهد جراء ذلك 47 عربياً. مجزرة حيفا: بتاريخ 27/3/1939م، فجرت عصابة "إتسل" قنبلتين في مدينة حيفا؛ فاستشهد 27 عربياً، وجرح 39 آخرون.

مجزرة بلد الشيخ: تقع القرية في سهل حيفا، وكان طريق حيفا جنين العام يمر من شقيها، وكان فيها مدرج للطائرات في الطرف الشمالي للقرية. وفي عام 1945 كانت بلد الشيخ ثاني كبرى قضاء حيفا، وعدد سكانها آنذاك 4120 نسمة، وكان فيها مدرسة ابتدائية ومقبرة الشهيد عز الدين القسام.أما اقتصادها؛ فيعتمد على الزراعة والمواشي؛ حيث كان فيها 4410 دونمات من المزروعات مخصصة للحبوب و368 دونمًا مرويا أو مستخدما للبساتين. بتاريخ 31/12/1947م، قامت قوة من “البالماخ” قوامها 170 مسلحًا بهجوم مسلح على قرية بلد الشيخ، عشية رأس السنة الميلادية، حيث طوقوا القرية دمروا عشرات البيوت والممتلكات؛ ما أسفر عن سقوط 60 شهيداً من بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأخليت القرية جزئيا من أهلها. وكانت "خطة دالت" تقضي بأن يحتل "لواء كرملي" بلد الشيخ. وفي 24 نيسان حاصرت وحدات من “الهاغاناة” القرية مرة ثانية واحتلتها.وأخلى الجيش البريطاني سكانها، بما فيهم النساء والأطفال.

مجزرة قرية أم الشوف: 1948 "أم الشوف" قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " كان عدد سكانها 480 نسمة. في تاريخ 30/12/1948م، أجرت وحدة من فرق "إتسل" تفتيشاً في قافلة من اللاجئين في قرية "أم الشوف" فوجدت مسدساً وبندقية، فأعدم أفرادها سبعة شبان اختيروا بشكل عشوائي.  

مذبحة يازور كثَّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور الواقعة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، وتكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية على طريق القدس/تل أبيب للنيران وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها. وعندما اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور ولقي ركابها مصرعهم؛ وجَّه ضابط عمليات منظمة “الهاجاناة” (ييجال يادين) أمراً لقائد “البالماخ” (ييجال آلون) بالقيام بعملية عسكرية ضد القرية وبأسرع وقت، ونسف وإحراق المنازل واغتيال السكان. وبناءً عليه؛ نظمت وحدات “البالماخ” ولواء جبعاتي مجموعة عمليات إرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها فلسطينيون عُزل. وتوجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم بالدورية الإسرائيلية، فتولى "إسحق رابين" (وكان آنذاك ضابط عمليات “البالماخ”) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم. وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات "المعتدلة" بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة، كما أن توقيت تنفيذها يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981.

31- مجزرة قطار حيفا- يافا: بتاريخ 31/3/1948م، نسفت مجموعة من عصابة “الهاجاناة” الإرهابية قطار حيفا - يافا، أثناء مروره بالقرب من أم الرشراش (نتانيا)؛ فاستشهد جراء ذلك 40 شخصاً.

مجزرة دير ياسين: حاول بعض المؤرخون الإسرائيليون أن يقللوا من أهمية وحجم المجازر الصهيونية التي ارتكبت؛ فاعترفوا بمجزرة دير ياسين وبعض المجازر الصغيرة؛ ليحصروا جرائمهم فقط بدير ياسين ويغطوا على عشرات الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق شعبنا. دير ياسين قرية عربية فلسطينية تبعد حوالي 6 كم للغرب من مدينة القدس. عدد سكانها عام 1948 كان 750 نسمة، وعدد منازلها 144 منزلا. في عام 1943 كان فيها مدرسة للبنات وأخرى للذكور. في صباح يوم الجمعة التاسع من نيسان عام 1948، باغت الصهاينة من عصابتي "أرغون" و"شتيرن" الإرهابيتين الصهيونيتين القرية فتم تدمير القرية وقتل من فيها والإبقاء على احتلالها؛ وذلك بأمر من قائد “الهاجاناة” بالقدس (دافيد شلتيئيل)، الذي ابلغهم أن هذه العملية جزء من مخطط “الهاغاناة”. وفي 9 ابريل نيسان -1948 شن مئة وعشرون رجلاً من شتيرن والأرغون هجومهم على القرية، وبعد عمليات القتل؛ جابوا شرارع القرية وهم يهتفون فرحاً بنصرهم وقتلهم النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء. وقد مثل أفراد العصابات بجثث الضحايا، وألقوا بها في بئر القرية. وقد وصل عدد شهداء هذه المجزرة 245 شهيدا.

36- مجزرة قرية ناصر الدين: عدد سكانها عام 1945 كان 90 مواطنا، وعدد منازلها عام 1931 بلغ 35 منزلًا. تقع على تلة تشرف على بحيرة طبريا، وكان سكانها يربون الماشية ويزرعون الحبوب على مساحة تصل إلى 4172 دونمًا. انتقى الصهاينة القرية لتدميرها؛ لإشاعة الرعب لدى مدينة صفد والقرى المجاورة؛ فكانت اول قرى لواء صفد تعرضًا للتدمير. في 12 -13 نيسان قامت فصيلتان من "لواء جولاني" بتدمير معظم المنازل وإحراق الباقي، حيث إن عشرة من سكان القرية استشهدوا وجميعهم من النساء والأطفال. وبعد المجازر بقي بعض سكان القرية في منازلهم؛ لكن العصابات الصهيونية أجبرتهم على الرحيل في 23 نيسان / إبريل، وبعد ذلك وبتاريخ 14/4/1948م، أرسلت عصابتا "أرغون" و"شتيرن" قوة يرتدي أفرادها الألبسة العربية إلى قرية ناصر الدين جنوب مدينة طبريا، وفتحوا نيران أسلحتهم على السكان؛ فاستشهد جراء ذلك الهجوم 50 شخصاً، علماً بأن عدد سكان القرية آنذاك كان 90.

مجزرة قرية عين الزيتون: عام 1945 بلغ عدد سكانها 820، ومنازلها 127 منزلًا. تقع على الطريق العام المؤدي إلى صفد، وتعتبر من ضواحي صفد، فيها منازل حجرية وعيون ماء. عام 1944 كان 280 دونمًا مخصصة للحبوب و477 دونمًا مروية، أو مستخدم للبساتين. في 3 كانون ثاني ألقت مجموعة صهيونية عدة قنابل على عدة منازل في القرية وقتلت أحد أبنائها. وضمن عملية "يفتاح"؛ تقدمت قوات البلماح في اتجاه الطريق نحو عين الزيتون من جهة الشمال، وذلك بتاريخ 4/5/1948م، حيث استخدمت البلماح 12 مدفع هاون لتدمير القرية. وبعد اشتباكات مع سكان القرية ونفاذ الذخيرة؛ احتلت القرية وتم تجميع أهاليها في أخدود قريب من القرية، وتم قتل 70 منهم، ومعظمهم من النساء الأطفال، وكان جميعهم مكبلي الأيدي. وبعد قتلهم أمر قائد الكتيبة بفك قيودهم؛ خوفا من معرفة الصليب الأحمر. وتم القتل بأوامر من قائد كتيبة البلماح (موشيه كلمان). وتروي اليهودية "نتيبا بن يهودا" في كتابها "خلف التشويهات" عن مجزرة عين الزيتون فتقول: "في 3 أو 4 أيار 1948 أعدم حوالي 70 أسيراً (عربيا) مقيداً"، وحاول جزء من سكان القرية العودة، لكن عصابة البلماح طاردتهم بإطلاق النار عليهم ومنعتهم من العودة.

مجزرة قرية أبو شوشة: تقع القرية جنوب شرق مدينة الرملة، على السفح الجنوبي لتل جازر، لتلتقي مع السهل الساحلي أسفل تلال القدس، وكان يسكنها عام 1945، 870 نسمة. وكانت بيوتها مبنية من الحجارة والطين، وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية. أما المزروعات؛ فكانت 2475 دونمًا مخصصة للحبوب و54 دونمًا مروية أو مستخدمة للبساتين. في الأشهر الأولى من الحرب؛ تعرضت "أبو شوشة" لهجوم “الهاغاناة” بتاريخ 14/5/1948م؛ إذ حاصر جنود صهاينة، من “لواء جفعاتي” ضمن "عملية براك" القرية من كافة الجهات، وأمطروها بزخات الرصاص وقذائف المورتر، ثم دخلوا القرية، وأطلقوا الرصاص في جميع الاتجاهات. حيث قصفت القرية بالهاونات وتم تلغيم العديد من البيوت وآبار المياه. وبعد اشتباكات مع المدافعين الفلسطينيين من سكان القرية والقرى المجاورة؛ تم تدمير معظم بيوتها وتهجير سكانها. وقد أسفر ذلك عن استشهاد 60 شخصاً من أهل القرية.

مجزرة الطنطورة: كان عدد سكانها عام 1945؛ 1490، وعدد المنازل 202 منزل. قبل 1948 كانت لها طريق تربطها بحيفا، وفيها سكة حديد، وفيها ميناء شمال القرية، ومدرستين: واحدة للبنين والأخرى للبنات. اعتمدت اقتصاديا على صيد السمك والزراعة؛ فقد كان عام 1945 ما مجموعه 26 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و6593 للحبوب و287 للزينون. في 9- أيار اتخد القرار الصهيوني بطرد السكان وإخضاعهم، وفي ليل 22- 23 أيار 1948م؛ نفذ القرار إذ هاجمت الكتيبة الثالثة والثلاثون من "لواء الكسندروني" في “الهاغاناة” القرية. وبعد معركة قصيرة سقطت القرية وقد هجر 1200 من سكانها إلى قرية الفرديس المجاورة، والبعض إلى المثلث. يؤكد الإسرائيلي "ثيودور كاتس"، بأن ما حدث في الطنطورة، جنوب مدينة حيفا كان مذبحة على نطاق جماعي. ويذكر أن القرية سقطت في يد الجيش الإسرائيلي، وانهمك الجنود لعدة ساعات في مطاردة دموية في الشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة على السكان، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث الضحايا، والذين وصل عددهم 200، أقيمت لاحقاً ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ مستعمرة "دور" على البحر المتوسط جنوب حيفا. وقد تم الكشف حديثا على المقبرة الجماعية في قرية الطنطورة، وهي تضم أكثر من 200 جثة. مجزرة مدينة الرملة: بتاريخ 1/6/1948م، خير الضباط الصهاينة أهالي مدينة الرملة بين النزوح من المدينة، أو السجن الجماعي، وكان ذلك بمثابة خدعة تمكنوا خلالها من قتل الكثيرين من أهالي المدينة، وقد ألقى القتلة بجثث الضحايا على الطريق العام (الرملة اللد)، ولم يبق في مدينة الرملة بعد هذه المجزرة سوى 25 عائلة.

44- مجزرة قرية جمزو: تقع القرية على مرتفع. وتصل إلى اللد عبر طريق فرعية. كان فيها عام 1920 مدرسة ابتدائية فيها 175 طالبا. عدد سكانها عام 1945 بلغ 1510، وعدد المنازل 268 وعام 1945 كان ما جموعه 77 دونمًا مخصصة للحمضيات والموز و5577 دونمًا مخصصة للحبوب و1605 دونمات مروية و400 دونم مزروعة بالزيتون. بتاريخ 9/7/1948م، تقدمت قوة من لواء "يفتاح" التابع للجيش الإسرائيلي، في إطار "عملية داني" وانقسمت إلى قسمين: أحدهما توجه نحو الجنوب واحتل قرية عنابة ثم احتلت قرية جمزو، قرب مدينة الرملة. بعد ذلك بقليل طرد المهاجمون أهل القرية، وكان القتلة يطلقون النار عليهم وهم هاربون، فاستشهد منهم عشرة أشخاص. وبعد شهرين من المذبحة (13 أيلول ) سمى "رئيس الحكومة الإسرائيلية بن جوريون " قرية جمزو من القرى ال 14 المدرجة على قائمة القرى المنوي تدميرها.

مجزرة مجد الكروم: مجد الكروم تعني "برج العنف" بالكنعانية، وكان اسمها "الشاغور". تم دمجها مع البعنة ودير الأسد، وفي سنة 2009 تم فك الدمج. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة عكا، وتبعد عنها 16 كم. وترتفع 220 م عن سطح البحر. وتبلغ مساحة أراضيها 20042 دونماً تشتهر القرية بالعنب والزيتون، أضيفت الكروم إلى جزئها الأول. وفي أيام الرومان؛ كانت تسمى من أعمال صفورية. وفي العصور الوسطى ذكرتها المصادر الإفرنجية وفي العهد العثماني: كانت مجد الكروم قرية من أعمال ناحية «الشاغور» التابعة لمتصرف عكا مباشرة. وقد غرس الزيتون في 1710 دونمات. وتحيط بأراضي مجد الكروم أراضي قرى: البعنة، ويِركا، ودير الأسد، وجولس، وشعب، والبروة. استولت المنظمات الصهيونية المسلحة على القرية في 29/10/1948، وشرودا بعض أهله، وأقاموا على أرضها مستعمرة (يسعور) عام 1949. بتاريخ 5/11/1948م، دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي قرية مجد الكروم؛ بحجة البحث عن أسلحة وجمعت السكان في إحدى الساحات، ثم أعدمت ثمانية منهم.

مجزرة قرية الصفصاف: الصفصاف قرية عربية فلسطينية، تقع في قضاء صفد. عدد سكانها عام 1945 كان 910. فيها 124 منزلا. عام 1945 كان ما مجموعه 2586 دونمًا مخصصة للحبوب، و769 دونمًا مروية أو مستخدمة كبساتين. فيها مدرسة ومسجد وبعض ينابيع المياه. وضمن "عملية حيرام" الصهيونية؛ اقتحم "لواء شيفع" القرية بمجنزرات ومصفحات، وبعد مقاومة من سكان القرية ومجموعات من جيش الإنقاذ؛ سيطرت العصابات الصهيونية على القرية. ووفق ما رواه رئيس أركان “الهاغاناة” (يسرائيل جاليلي) فانه تم وضع قائمة بالجرائم التي ارتكبها الجنود الصهاينة على النحو التالي: (52 رجلا ربطوا بحبل وطرحوا في بئر وأطلق الرصاص عليهم، وقتل عشرة من النسوة بكيين مسترحمات دون جدوى، و3 حالات اغتصاب( فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اغتصبت) وأربع نساء قتلن؛ وروى الذين بقوا في القرية أن العصابات الصهيونية حاصرت القرية من ثلاث جهات، وبعد السيطرة عليها، جمعت سكانها وأخذت أربع فتيات. دخلت العصابات الصهيونية إلى القرية بتاريخ 30/12/1948م، وأخذت 52 رجلاً من أهلها، ثم أطلقت عليهم النار، فاستشهد منهم عشرة. وعلى الرغم من مناشدة النساء وطلب الرحمة، إلا أن الإجابة جاءت بثلاث حوادث اغتصاب، وقتل أربع فتيات أخريات.

مجزرة العباسية العباسية قرية عربية فلسطينية، تبعد عن مدينة يافا 13 كيلو متراً شرقاً. بلغ عدد سكانها عام 1945 م "5650" نسمة. مساحتها "101" ألف متر مربع، ومساحة أراضيها 20540 ألف متر مربع. في يوم السبت 13/12/1947م؛ نفذ تنظيم " الأرغون " الإسرائيلي هجوما على قرية العباسية، وكان الإسرائيليون المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين؛ إذ كان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين، وقد أطلقوا النار على العباسية، وفجروا عدداً من منازل القرية، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل. ووصل إلى المكان العديد من جنود الاحتلال البريطاني، لكنهم لم يتدخلوا، بل قاموا بتطويق العباسية تطويقاً جزئياً، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية. وكان عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين. بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 7 شهداء، وسبعة جرحى مصابون بجروح خطيرة، توفي اثنان منهم لاحقاً، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره، وأمه في العشرين من عمرها ، أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة، في الأيام التي تلت المجزرة. مجزرة وادي شوباش 1948 (قتل فيها العشرات وكانت القوة الإسرائيلية بقيادة رحبعام زئيفي الوزير المقتول في الانتفاضة الثانية المباركة )

مجزرة قبية: مذبحة قبية حدثت في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953؛ عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة أريئيل شارون، بمهاجمة قرية قبية، التي كانت حينها تحت السيادة الأردنية، وقتلوا فيها 69 فلسطينيا، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدا. شجب مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الأمريكية العملية، وتم تعليق المعونات الأمريكية لإسرائيل بشكل مؤقت. أطلق الجيش الإسرائيلي عليها اسم "عملية شوشانة" (بالعبرية ???? ?????، تلفظ ميفتساع شوشانا) ونفذتها وحدتان: وحدة مظليين ووحدة 101 للقوات الخاصة. تعود أسباب المذبحة إلى عملية تسلل في 12 أكتوبر 1953 قام بها متسللين من الأردن إلى مستوطنة، وقام المتسللين بإلقاء قنبلة داخل بيت ((كنياس)) قتلت الأم وولديها (18 شهرًا,4 سنوات) وأصيب الثالث بجروح ولاذ المتسللون بالفرار. في 14 أكتوبر أدانت لجنة الهدنة الإسرائيلية الأردنية الجريمة، ووعد جون غلوب قائد الفيلق العربي بالقبض على الفاعلين. في 13 أكتوبر قرر دافيد بن غوريون مع حكومته (التي لم تحتوي في حينها على وزير الخارجية موشيه شاريت) القيام بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية، وتم تمرير القرار بشكل مباشر إلى قسم العمليات والتنفيذ، وصدر الأمر إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي أصدرت أوامر إلى الوحدة رقم 101 بقيادة الميجور اريئيل شارون وكتيبة المظليين رقم 890، ونص الأمر على: "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح؛ بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم" (أرشيف الجيش الإسرائيلي 207/56/644) أهل قبية وآثار الهدم في القرية. في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر؛ تم قصف قرية بُدرس، وقامت بعض خلايا "الوحدة رقم 101" بإطلاق النار على قريتي شُقبا ونعلين، وتم في قبية هزم حفنة ضئيلة من الحرس الوطني، وأخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر، في عملية حربية في منطقة مدنية، تم فيها قذف قنابل عبر الثغرات، وإطلاق النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وتم إطلاق النار على من حاول الفرار، بعد ذلك فجر المظليون خمسة وأربعين من بيوت القرية ومسجد القرية وخزانها. وتم قتل حوالي 67 مواطنا، غالبيتهم نساء وأطفال.

مجزرة غزة: في الثامن والعشرون من فبراير عام 1955، أطلقت دولة الاحتلال أولى حملاتها العسكرية على قطاع غزة، الذي كان يخضع في ذلك الحين للإدارة المصرية. بالنسبة لجريمة الاعتداء على غزة، فقد شجع على تنفيذها موشي دايان، الذي كان وقتها رئيسا لأركان الجيش، إذ كان يسعى منذ توليه هذا المنصب عام 1953 إلى خلق أخطاء تغذي الصراع عسكريا، متبنيا في ذلك نظرية "التحرش ثم الرد" تحت ذريعة "الانتقام"، وساعده على ذلك أستاذه رئيس الوزراء (ديفيد بن غوريون)، الذي كان وقت تنفيذ الغارة وزيرا للدفاع إلى جانب رئاسته للحكومة، وهما المنصبان اللذان بدأ بهما حكم "إسرائيل". بدأت الغارة على غزة في الساعة الثامنة والنصف من مساء 28 فبراير 1955، إذ اجتازت قوة مظلات إسرائيلية بقيادة السفاح أريل شارون خط الهدنة إلى داخل القطاع في عملية سميت بـ "السهم الأسود"؛ فقامت مجموعة من تلك القوة بنسف محطة المياه ونسفها، وأخرى أغارت على مسكن مدير محطة سكة حديد غزة، وهوجم معسكر القوات المصرية القريب من المحطة. وطلب قائد المعسكر المساعدة من أقرب موقع عسكري مصري، وبالفعل؛ أسرعت الشاحنات الناقلة للجنود لتلبية النداء، وهذا ما أرادته إسرائيل على ما يبدو، إذ وقعت القوة القادمة في الكمين الذي أعده الإسرائيليون في الطريق، وسقط 39 شهيدا و33 جريحاً. 64- مذبحة قرية بلد الشيخ في31 ديسمبر عام 1947 انفجرت قنبلة خارج بناء شركة مصفاة بترول حيفا، وقتلت وجرحت عدداً من العمال العرب القادمين إلى المصفاة؛ وإثر ذلك ثار العمال العرب بالشركة، وهاجموا الصهاينة العاملين بالمصفاة بالمعاول والفؤوس وقضبان الحديد، وقتلوا وجرحوا منهم نحو ستين صهيونياً. وكان قسم كبير من العمال العرب في هذه المصفاة يقطنون قريتي الشيخ وحواسة الواقعتين جنوب شرق حيفا؛ ولذا خطط الصهاينة للانتقام بمهاجمة البلدتين. وفي ليلة رأس السنة الميلادية 1948؛ بدأ الصهاينة هجومهم بُعيد منتصف الليل، وكان عدد المهاجمين بين 150، 200 صهيوني ركزوا هجومهم على أطراف البلدتين، ولم يكن لدى العرب سلاح كاف، ولم يتعد الأمر وجود حراسات محلية بسيطة في الشوارع. هاجم الصهاينة البيوت النائية في أطراف هاتين القريتين وقذفوها بالقنابل اليدوية، ودخلوا على السكان النائمين وهم يطلقون نيران رشاشاتهم. وقد استمر الهجوم ساعة، ثم انسحب الصهاينة في الساعة الثانية صباحاً بعد أن هاجموا حوالي عشرة بيوت. وراح ضحية ذلك الهجوم نحو 30 فرداً بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وتركوا شواهد من الدماء والأسلحة تدل على عنف المقاومة التي لقوها. مذبحة رحوفوت في 27 فبراير 1948؛ حدثت في مدينة حيفا قرب رحوفوت؛ حيث تم نسف قطار القنطرة؛ الأمر الذي أسـفر عن اسـتشهاد سـبعة وعشرين عربياً، وجرح ستة وثلاثين آخرين.

مذبحة بنياميناه في 27 مارس 1948؛ حدثت مذبحتان في هذا الموضع؛ حيث تم نسف قطارين: أولهما نُسف في 27 مارس وأسفر عن استشهاد 24 فلسطينياً عربياً وجرح أكثر من 61 آخرين، وتمت عملية النسف الثانية في 31 من نفس الشهر، حيث استُشهد أكثر من 40 عربياً وجُرح 60 آخرون. مذبحة دير ياسـين 9 أبريل 1948 مذبحة ارتكبتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما: "الأرغون" (التي كان يتزعمها مناحم بيجين، رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد) و"شتيرن ليحي" (التي كان يترأسها إسحاق شامير الذي خلف بيجين في رئاسة الوزارة). وتم الهجوم باتفاق مسبق مع “الهاجاناة”، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينياً من أهالي القرية العزل. وكانت هذه المذبحة، وغيرها من أعمال الإرهاب والتنكيل، إحدى الوسائل التي انتهجتها المنظمات الصهيونية المسلحة من أجل السيطرة على الأوضاع في فلسطين تمهيداً لإقامة الدولة الصهيونية. تقع قرية دير ياسين على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب.وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب، بزعامة البطل الفلسطيني "عبد القادر الحسيني"، يحرزون الانتصارات في مواقعهم؛ لذلك كان اليهود في حاجة إلى انتصار حسب قول أحد ضباطهم؛ "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود"، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الأرغون، كما أن المنظمات العسكرية الصهيونية كانت في حاجة إلى مطار يخدم سكان القدس. كان يقطن القرية العربية الصغيرة 400 شخص، يتعاملون تجارياً مع المستوطنات المجاورة، ولا يملكون إلا أسلحة قديمة، يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى. في فجر 9 أبريل عام 1948؛ دخلت قوات الأرغون من شرق القرية وجنوبها، ودخلت قوات شتيرن من الشمال، ليحاصروا القرية من كل جانب ما عدا الطريق الغربي؛ حتى يفاجئوا السكان وهم نائمين. وقد قوبل الهجوم بالمقاومة في بادئ الأمر، وهو ما أدَّى إلى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين الصهاينة. ويقول الكاتب الفرنسي باتريك ميرسييون: "إن المهاجمين لم يخوضوا مثل تلك المعارك من قبل، فقد كان من الأيسر لهم إلقاء القنابل في وسط الأسواق المزدحمة، بدلًا من مهاجمة قرية تدافع عن نفسها. لذلك لم يستطيعوا التقدم أمام هذا الصمود العنيف. ولمواجهة صمود أهل القرية؛ استعان المهاجمون بدعم من قوات “البالماخ” في أحد المعسكرات بالقرب من القدس؛ حيث قامت من جانبها بقصف القرية بمدافع الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين. ومع حلول الظهيرة أصبحت القرية خالية تماماً من أية مقاومة، فقررت قوات الأرغون وشتيرن (والحديث لميرسييون) استخدام الأسلوب الوحيد الذي يعرفونه جيداً، وهو الديناميت. وهكذا استولوا على القرية عن طريق تفجيرها بيتاً بيتاً. وبعد أن انتهت المتفجرات لديهم قاموا "بتنظيف" المكان من آخر عناصر المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة، حيث كانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من رجال، ونساء، وأطفال، وشيوخ". وأوقفوا العشرات من أهل القرية إلى الحوائط وأطلقوا النار عليهم. واستمرت أعمال القتل على مدى يومين. وقامت القوات الصهيونية بعمليات تشويه سادية (تعذيب ـ اعتداء ـ بتر أعضاء ـ ذبح الحوامل والمراهنة على نوع الأجنة)، وأُلقي بـ 53 من الأطفال الأحياء وراء سور المدينة القديمة، واقتيد 25 من الرجال الأحياء في حافلات ليطوفوا بهم داخل القدس طواف النصر على غرار الجيوش الرومانية القديمة، ثم تم إعدامهم رمياً بالرصاص، وألقيت الجثث في بئر القرية وأُغلق بابه بإحكام لإخفاء معالم الجريمة. ويقول ميرسييون: "وخلال دقائق، وفي مواجهة مقاومة غير مسبوقة، تحوَّل رجال وفتيات الأرغون وشتيرن، الذين كانوا شباباً ذوي مُثُل عليا، إلى "جزارين"، يقتلون بقسوة وبرودة ونظام مثلما كان جنود قوات النازية يفعلون". ومنعت المنظمات العسكرية الصهيونية مبعوث الصليب الأحمر (جاك دي رينييه) من دخول القرية لأكثر من يوم، بينما قام أفراد “الهاجاناة” الذين احتلوا القرية بجمع جثث أخرى وفجروها؛ لتضليل مندوبي الهيئات الدولية، وللإيحاء بأن الضحايا لقوا حتفهم خلال صدامات مسلحة (عثر مبعوث الصليب الأحمر على الجثث التي أُلقيت في البئر فيما بعد). وقد تباينت ردود أفعال المنظمات الصهيونية المختلفة بعد المذبحة، فقد أرسل مناحم بيجين برقية تهنئة إلى قائد الأرغون المحلي "رعنان" قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل". وفي كتابه "الثورة" كتب بيجين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي". وأضاف قائلاً: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل". وقد حاولت بعض القيادات الصهيونية التنصل من مسئوليتها عن وقوع المذبحة؛ فوصفها قائد قوات “الهاجاناة” (ديفيد شالتيل)، في القدس آنذاك، بأنها "إهانة للسلام العبري"، وهاجمها حاييم وايزمان ووصفها بأنها عمل إرهابي لا يليق بالصهاينة، كما ندَّدت الوكالة اليهودية بالمذبحة. وقد قامت الدعاية الصهيونية على أساس أن مذبحة دير ياسين مجرد استثناء، وليست القاعدة، وأن هذه المذبحة تمت دون أي تدخُّل من جانب القيادات الصهيونية؛ بل ضد رغبتها؛ إلا أن السنوات التالية كشفت النقاب عن أدلة دامغة تثبت أن جميع التنظيمات الصهيونية كانت ضالعة في ارتكاب تلك المذبحة وغيرها، سواء بالاشتراك الفعلي في التنفيذ أو بالتواطؤ أو بتقديم الدعم السياسي والمعنوي. .1 ـ ذكر مناحم بيجين في كتابه "الثورة" أن الاستيلاء على دير ياسين كان جزءاً من خطة أكبر، وأن العملية تمت بكامل علْم “الهاجاناة” وبموافقة قائدها، وأن الاستيلاء على دير ياسين والتمسك بها يُعَد إحدى مراحل المخطط العام، رغم الغضب العلني الذي عبَّر عنه المسئولون في الوكالة اليهودية والمتحدثون الصهاينة. .2 ـ ذكرت موسوعة "الصهيونية وإسرائيل" (التي حررها العالم الإسرائيلي "روفائيل باتاي") أن لجنة العمل الصهيونية (اللجنة التنفيذية الصهيونية) وافقت في مارس من عام 1948 على "ترتيبات مؤقتة، يتأكد بمقتضاها الوجود المستقل للأرجون، ولكنها جعلت كل خطط الأرغون خاضعة للموافقة المسبقة من جانب قيادة “الهاجاناة”". .3 ـ كانت “الهاجاناة” وقائدها في القدس "ديفيد شالتيل" يعمل على فرض سيطرته على كل من الأرغون و"شتيرن"، فلما أدركتا "خطة شالتيل"، قررتا التعاون معاً في الهجوم على دير ياسين؛ فأرسل شالتيل رسالة إليهما تؤكد لهما الدعم السياسي والمعنوي في 7 أبريل، أي قبل وقوع المذبحة بيومين، جاء فيها: "بلغني أنكم تخططون لهجوم على دير ياسين. أود أن ألفت انتباهكم إلى أن دير ياسين ليست إلا خطوة في خططنا الشاملة. ليس لدي أي اعتراض على قيامكم بهذه المهمة، بشرط أن تجهِّزوا قوة كافية للبقاء في القرية بعد احتلالها، لئلا تحتلها قوى معادية وتهدِّد خططنا" .4 ـ جاء في إحدى النشرات الإعلامية التي أصدرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية: أن ما وصف بأنه "المعركة من أجل دير ياسين" كان جزءاً لا يتجزأ من "المعركة من أجل القدس". .5 ـ أقر الصهيوني العمالي "مائير بعيل" في السبعينيات؛ بأن مذبحة دير ياسين كانت جزءاً من مخطط عام، اتفقت عليه جميع التنظيمات الصهيونية في مارس 1948، وعُرف باسم «خطة د»، وكان يهدف إلى طَرْد الفلسطينيين من المدن والقرى العربية قبيل انسحاب القوات البريطانية، عن طريق التدمير والقتل وإشاعة جو من الرعب والهلع بين السكان الفلسطينيين؛ وهو ما يدفعهم إلى الفرار من ديارهم. .6 ـ بعد ثلاثة أيام من المذبحة، تم تسليم قرية دير ياسين للهاجاناة؛ لاستخدامها مطاراً. .7 ـ أرسل عدد من الأساتذة اليهود برسائل إلى بن جوريون يدعونه فيها إلى ترك منطقة دير ياسين خالية من المستوطنات، ولكن بن جوريون لم يرد على رسائلهم. وخلال شهور استقبلت دير ياسين المهاجرين من يهود شرق أوربا. .8 ـ خلال عام من المذبحة صدحت الموسيقى على أرض القرية العربية، وأقيمت الاحتفالات التي حضرها مئات الضيوف من صحفيين وأعضاء الحكومة الإسرائيلية، وعمدة القدس وحاخامات اليهود، وبعث الرئيس الإسرائيلي حاييم وايزمان برقية تهنئة لافتتاح مستوطنة "جيفات شاؤول" في قرية دير ياسين مع مرور الزمن توسعت القدس إلى أن ضمت أرض دير ياسين إليها لتصبح ضاحية من ضواحي القدس، وأياً ما كان الأمر، فالثابت أن مذبحة دير ياسين والمذابح الأخرى المماثلة لم تكن مجرد حوادث فردية أو استثنائية طائشة، بل كانت جزءاً أصيلاً من نمط ثابت ومتواتر ومتصل، يعكس الرؤية الصهيونية للواقع والتاريخ والآخر، حيث يصبح العنف بأشكاله المختلفة وسيلة لإعادة صياغة الشخصية اليهودية وتنقيتها من السمات الطفيلية والهامشية التي ترسخت لديها نتيجة القيام بدور الجماعة الوظيفية، كما أنه أداة تفريغ فلسطين من سكانها وإحلال المستوطنين الصهاينة محلهم وتثبيت دعائم الدولة الصهيونية، وفَرْض واقع جديد في فلسطين يستبعد العناصر الأخرى غير اليهودية المكوِّنة لهويتها وتاريخها. وقد عبَّرت الدولة الصهيونية عن فخرها بمذبحة دير ياسين، بعد 32 عاماً من وقوعها، حيث قررت إطلاق أسماء المنظمات الصهيونية: "الأرغون"، و"إتسل"، و”البالماخ”، و”الهاجاناة” على شوارع المستوطنة التي أُقيمت على أطلال القرية الفلسطينية.

مذبحة اللد تُعَد عملية اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات “البالماخ”.وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لإخماد ثورة عربية قامت في يوليه عام 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي.فقد صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود “البالماخ” في أوائل يوليه 1948، نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك (وفقاً لتقرير قائد اللواء). وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة "الهيرالد تريبيون"، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، أن موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز "ستين" والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور عربات الجيب في الشوارع الرئيسـية، يطلق النيران على كل شيء يتـحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقـلات خاصـة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليه أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج.

مذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر 1956 في 29 أكتوبر 1956؛ وعشية العدوان الثلاثي على مصر؛ تولت قوة حرس حدود تابعة للجيش الإسرائيلي تنفيذ حظر التجول على المنطقة التي تقع بها قرية كفر قاسم في المثلث على الحدود مع الأردن. وقد تلقَّى قائد القوة، ويُدعى "الرائد شموئيل ملنيكي"، الأوامر بتقديم موعد حظر التجول في المنطقة إلى الساعة الخامسة مساءً، وهو الأمر الذي كان يستحيل أن يعلم به مواطنو القرية، وبخاصة أولئك الذين يعملون خارجها، وهو ما نبه إليه قائد القوة الإسرائيلية مختار القرية، كما تلقَّى ملنيكي توجيهات واضحة من العقيد شدمي بقتل العائدين إلى القرية دون علم بتقديم ساعة حظر التجول."من الأفضل أن يكون هناك قتلى. لا نريد اعتقالات. دعنا من العواطف. ".وكان أول الضحايا أربعة عمال حيوا الجنود الإسرائيليين بكلمة "شالوم" فردوا إليهم التحية بحصد ثلاثة منهم، بينما نجا الفلسطيني الرابع حين توهموا أنه لقي مصرعه هو الآخر، كما قتلوا 12 امرأة كن عائدات من جمع الزيتون، وذلك بعد أن استشار الملازم جبرائيل دهان القيادة باللاسلكي. وعلى مدى ساعة ونصف سقط 49 قتيلاً و13 جريحاً هم ضحايا مذبحة كفر قاسم. ويُلاحَظ أن الجنود الإسرائيليين سلبوا الضحايا نقودهم وساعات اليد. وقد التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت إزاء المذبحة لمدة أسبوعين كاملين إلى أن اضطرت إلى إصدار بيان من مكتب رئيس الوزراء عقب تسرُّب أنبائها إلى الصحف ووسائل الإعلام. وللتغطية على الجريمة؛ أجرت محاكمة لثلاثة عشر متهماً على رأسهم العقيد شدمي، وأسفرت المحاكمة عن تبرئة شدمي؛ حيث شهد لصالحه موشي ديان وحاييم هيرتزوغ، بينما عوقب ملنيكي بالسجن 17 عاماً وعوقب دهان وشالوم عوفر بالسجن 15 عاماً، في حين حُكم على خمسة آخرين بأحكام تصل إلى سبع سنوات، وحظي الباقون بالبراءة. وإذا كانت محاكمة المتهمين الصهاينة قد بدأت بعد عامين كاملين من المذبحة، فإنه قبل عام 1960 كانوا جميعاً خارج السجن يتمتعون بالحرية، حيث أصدر رئيس الدولة (إسحق بن تسفي) عفواً عنهم. والطريف أن الملازم دهان قد سارع بالرحيل إلى فرنسا معلناً سخطه على التمييز بين اليهود السفارد والإشكناز في الأحكام القضائية التي صدرت على مرتكبي مذبحة كفر قاسم.

مذبحة صبرا وشاتيلا وقعت هذه المذبحة في 16 ـ 18 سبتمبر 1982 بمخيمي صابرا وشاتيلا الفلسطينيين، بعد دخول القوات الإسرائيلية الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها. وكان دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت في حد ذاته انتهاكًا للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية والذي خرجت بمقتضاه المقاومة الفلسطينية من المدينة. وقد هيأت القوات الإسرائيلية الأجواء بعناية لارتكاب مذبحة مروعة نفَّذها مقاتلو الكتائب اللبنانية اليمينية؛ انتقاماً من الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين. قامت المدفعية والطائرات الإسرائيلية بقصف صابرا وشاتيلا ـ رغم خلوهما من السلاح والمسلحين ـ وأحكمت الآليات الإسرائيلة حصار المداخل وإغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية، عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات حوالى 4000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح. الذي لا يشغله سوى اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين اللبنانيين العزل. وأدخلت هذه القوات مقاتلي الكتائب المتعطشين لسفك الدماء بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل. استمر تنفيذ المذبحة على 48 ساعة من القتل المستمر تحت سمع وبصر القادة والجنود الإسرائيليين. وكانت القوات الإسرائيلية التي تحيط بالمخيم تعمل على توفير إمدادات الذخيرة والغذاء لمقاتلي الكتائب الذين نفَّذوا المذبحة، وبينما استمرت المذبحة طوال يوم الجمعة و يوم السبت، أيقظ المحرر العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إرييل شارون وزير الدفاع في حكومة مناحم بيجين؛ ليبلغه بوقوع المذبحة في صابرا وشاتيلا فأجابه شارون ببرود: "عام سعيد". ووقف بيجين أمام الكنيست ليعلن باستهانة "جوييم قتلوا جوييم. .فماذا نفعل؟" أي "غرباء قتلوا غرباء. .فماذا نفعل؟". ولقد اعترف "تقرير لجنة كاهان" الإسرائيلية بمسئولية بيجين وأعضاء حكومته وقادة جيشه عن هذه المذبحة استناداً إلى اتخاذهم قرار دخول قوات الكتائب إلى صابرا وشاتيلا ومساعدتهم هذه القوات على دخول المخيم؛ إلا أن اللجنة اكتفت بتحميل النخبة الصهيونية الإسرائيلية المسؤولية غير المباشرة، واكتفت بطلب إقالة شارون وعدم التمديد لرئيس الأركان (روفائيل إيتان) بعد انتهاء مدة خدمته في أبريل 1983؛ ولكن مسؤولاً بالأسطول الأمريكي الذي كان راسياً قبالة بيروت أكد (في تقرير مرفق إلى البنتاجون تسرب إلى خارجها) المسئولية المباشرة للنخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وتساءل: "إذا لم تكن هذه هي جرائم الحرب، فما الذي يكون؟". وللأسف فإن هذا التقرير لم يحظ باهتمام مماثل لتقرير لجنة كاهان، رغم أن الضابط الأمريكي ويُدعَى "وستون بيرنيت" قد سجل بدقة وساعة بساعة ملابسات وتفاصيل المذبحة والاجتماعات المكثفة التي دارت بين قادة الكتائب المنفذين المباشرين لها (إيلي حبيقة على نحو خاص)، وكبار القادة والسياسيين الإسرائيليين للإعداد لها. لقد راح ضحية مذبحة صابرا وشاتيلا 1500 شهيد من الفلسطينيين واللبنانيين العزل، بينهم الأطفال والنساء،... الا ان الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك قال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 4000 قتيل في المذبحة على الأقل. كلهم من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح... لقد نفذت المجزرة التي هزت العالم باستخدام الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات قتل سكان المخيم، وانيرت سماء المخيم المحاصر ليلا ليلاً بالقنابل المضيئة لتسهيل عملية المجزرة ولمنع هروب أي شخص وعزل المخيَّمَيْن عن العالم، وبهذا سهّلت إسرائيل المهمة على منفذي الجريمة، وأتاحت قتل الفلسطينيين دون خسارة رصاصة واحدة. كما تركت قوات الكتائب وراءها مئات من أشباه الأحياء؛ فضلًا عن تعرَّض بعض النساء للاغتصاب المتكرر. وتمت المذبحة في غيبة السلاح والمقاتلين عن المخيم، وفي ظل الالتزامات الأمريكية المشددة بحماية الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من المدنيين العزل بعد خروج المقاومة من لبنان. لقد كانت الغاية من مذبحة صابرا وشاتيلا إلى تحقيق هدفين: الأول- الإجهاز على معنويات الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين، والثاني- المساهمة في تأجيج نيران العداوات الطائفية بين اللبنانيين أنفسهم.

وكانت الزعامات الصهيونية في إسرائيل قد أعلنت أن الهدف من وراء هذه العملية هو أمن مستعمرات الشمال وأمن الجنود الإسرائيليين في الحزام المحتل في جنوب لبنان؛ إلا أن المراقبين رصدوا تصريحات لوزراء الدفاع والخارجية، بل شيمون بيريز نفسه (رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت) تشير للأهداف الثلاثة التي ذكرناها سلفاً. ولا يمكن تجاهل اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية ورغبة رئيس الوزراء (شيمون بيريز) آنذاك في استعراض سطوته وجبروته أمام الناخب الإسرائيلي حتى يواجه الانتقادات التي وجهها له المتشددون داخل إسرائيل بعد الخطوات التي قطعها في سبيل تحقيق هذا قدر يسير من التفاهم مع العرب؛ فمنذ تفاهم يوليه 1993 الذي تم التوصل إليه في أعقاب اجتياح 1993 المعروف بعملية «تصفية الحسابات»، التزم الطرفان اللبناني والصهيوني بعدم التعرض للمدنيين، والتزم الجانب اللبناني بهذا التفاهم، وانصرف عن مهاجمة شمال إسرائيل إلى محاولة تطهير جنوب لبنان من القوات التي احتلته في غزو 1982 المعروف بعملية «تأمين الجليل». ومع تزايد قوة وجرأة حزب الله في مقاومة القوات المحتلة لجنوب لبنان، فزعت إسرائيل، وشرعت في خرق التفاهم ومهاجمة المدنيين قبل العسكريين في عمليات محدودة إلى أن فَقَدت أعصابها، الأمر الذي ترجمه شيمون بيريز إلى عملية عسكرية يحاول بها أن يسترد بها هيبة جيش إسرائيل الذي تحطَّم على صخرة المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، ويستعيد بها الوجه العسكري لحزب العمل؛ بعد أن فَقَد الجنرال السابق رابين باغتياله. ومما يُعَد ذا دلالة في وصف سلوك الإسرائيليين بالهلع، هو حجم الذخيرة المُستخدَمة مقارنةً بضآلة القطاع المُستهدَف؛ فرغم صغر حجم القطاع المُستهدَف عسكرياً وهو جنوب لبنان والبقاع الغربي؛ إلا أن طائرات الجيش الإسرائيلي قامت بحوالي 1500 طلعة جوية، وتم إطلاق أكثر من 32 ألف قذيفة؛ أي أن المعدل اليومي لاستخدام القوات الإسرائيلية كان 89 طلعة جوية، و1882 قذيفة مدفعية. وقد تدفَّق المهاجرون اللبنانيون على مقار قوات الأمم المتحدة المتواجدة بالجنوب، ومنها مقر الكتيبة الفيجية في بلدة قانا؛ فقامت القوات الإسرائيلية بقذف الموقع الذي كان يضم 800 لبنانياً، إلى جانب قيامها بمجارز أخرى في الوقت نفسه في بلدة النبطية ومجدل زون وسحمر وجبل لبنان، وعاث في اللبنانيين المدنيين العزل تقتيلاً. وأسفرت هذه العملية عن مقتل 250 لبنانياً، منهم 110 لبنانيين في قانا وحدها، بالإضافة للعسكريين اللبنانيين والسوريين وعدد من شهداء حزب الله. كما بلغ عدد الجرحى الإجمالي 368 جريحاً، بينهم 359 مدنياً، وتيتَّم في هذه المجزرة أكثر من 60 طفلاً قاصراً. وبعد قصف قانا؛ سرعان ما تحوَّل هذا إلى فضيحة كبرى لإسرائيل أمام العالم؛ فسارعت بالإعلان أن قصف الموقع تم عن طريق الخطأ؛ ولكن الأدلة على كذب القوات الإسرائيلية بدأت تظهر، وتمثَّل الدليل الأول في فيلم فيديو تم تصويره للموقع والمنطقة المحيطة به أثناء القصف، وظهرت فيه لقطة توضح طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار تُستخدَم في توجيه المدفعية وهي تُحلق فوق الموقع أثناء القصف المدفعي؛ بالإضافة لما أعلنه شهود العيان من العاملين في الأمم المتحدة من أنهم شاهدوا طائرتين مروحيتين بالقرب من الموقع المنكوب. ومن جانبه علَّق رئيس الوزراء الإسرائيلي (شيمون بيريز) بقوله: "إنها فضيحة أن يكون هناك 800 مدني يقبعون أسفل سقف من الصاج ولا تبلغنا الأمم المتحدة بذلك". وجاء الرد سريعاً واضحاً، إذ أعلن مسؤلو الأمم المتحدة أنهم أخبروا إسرائيل مراراً بوجود تسعة آلاف لاجئ مدني يحتمون بمواقع تابعة للأمم المتحدة. كما أعلنوا للعالم أجمع أن إسرائيل وجهت نيرانها للقوات الدولية ولمنشآت الأمم المتحدة 242 مرة في تلك الفترة، وأنهم نبَّهوا القوات الإسـرائيلية إلى اعتدائها على موقـع القوات الدولية في قانا أثناء القصف؛ ولقد أكد تقرير الأمم المتحدة مسؤولية حكومة شيمون بيريز وجيشه عن هذه المذبحة المتعمدة. ورغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي مورست أمين عام الأمم المتحدة آنذاك على الدكتور بطرس غالي؛ لإجباره على التستر على مضمون هذا التقرير، فإن دكتور غالي كشف عن جوانب فيه، وهو الأمر الذي قيل: إنه كان من بين أسباب إصرار واشنطن على حرمانه من الاستمرار في موقعه الدولي لفترة ثانية. وفي عام 1997 اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إسرائيل لدفع تعويضات لضحايا المذبحة، وهو الأمر الذي رفضته تل أبيب. وتكتسب هذه المذبحة أهمية خاصة على ضوء أن حكومة ائتلاف العمل الإسرائيلي تتحمل المسؤولية عنها؛ رغم ما روجته عن سعيها الصادق من أجل السلام مع العرب ودعوة شيمون بيريز لفكرة "السوق الشرق أوسطية". ومن المفارقات التي تستحق التسجيل أن إسرائيل رغم عملية عناقيد الغضب (ومذبحة قانا)؛ إلا أنها لم تحقق أياً من أغراضها المباشرة أو غير المباشرة؛ فالمقاومة لا تزال مستمرة في جنوب لبنان، وبيريز لم يُنتخَب رئيساً للوزراء. تفاصيل المجازر الصهيونية من عام ( 2000 – 2005 )

مجزرة بيت ريما 24/10/2001 في واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية، استباحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحدة "دوفدفان" الخاصة قرية بيت ريما الواقعة قرب رام الله، بسكانها وأرضها ومنازلها منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء 24/10/2001 ، استشهد على إثرها 16 مواطنًا، وجرح العشرات. بدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لاجتياح شرس بإطلاق قذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة، وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل، وقصفت الطائرات المروحية من نوع "أباتشى"، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية، قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندي معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية. وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول ولم يسمح حتى لسيارة الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لإسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون في حقول الزيتون، كما رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين في القرية بتقديم المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم. وروى الأهالي أن جنود الاحتلال وضعوا ثلاثا من جثث الشهداء فوق المجنزرات وطافوا بها شوارع القرية؛ لبث الرعب في قلوبهم، وقد اعتقلوا عشوائياً 50 مواطناً وتركوهم مكبلين على مدخل القرية بعد أن أوقفوا لساعات في معتقل مستوطنة " حلميش"، المقامة قرب القرية، دون تحقيق.

مجزرة في خانيونس في حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس22/11/2001، استشهد خمسة أطفال، جراء انفجار عبوة في منطقة الربوات الغربية بخانيونس. وقد خرج سكان منطقة الربوات الغربية، القريبة من حي الأمل في خانيونس، من منازلهم على صوت انفجار كبير، وعند توجههم إلى مكان الانفجار وجدوا خمسة أطفال، تحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة. وفي إفادة لمركز الميزان صرح عبد المجيد مصطفى محمد الأسطل: أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت، عند حوالي منتصف الليلة الماضية واقتربوا من طريق يسلكه الأطفال عادة للوصول إلى المدرسة، ويبعد نحو 150 متراً عن مستوطنة "جاني طال"، وقال: إن الأطفال الخمسة كانوا يسيرون على الطريق، متوجهين إلى المدرسة، في الوقت الذي حدث فيه الانفجار، ما أدى إلى استشهادهم، والأطفال هم: • محمد نعيم عبد الكريم الأسطل، (13 عاماً) في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية. • وأكرم نعيم عبد الكريم الأسطل، (6 سنوات) في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية. • أنيس إدريس محمد الأسطل، (10 أعوام) في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية. • عمر إدريس محمد الأسطل، (12 عاماً) في السنة الأولى من التعليم الإعدادي. • محمد سلطان محمد الأسطل، (11 عاماً) في السنة السادسة من المرحلة الابتدائية. كما أصيب في الانفجار المزارع أحمد ذيب الأسطل، (22 عاماً) بينما كان يعمل في أرضه القريبة من المكان.

جنين من الملحمة إلى المجزرة 2/4 – 14/4/2002 " إنها تفوق الخيال والوصف" هكذا وصف مندوب الأمين العام للأمم المتحدة (تيري لارسن) بشاعة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف لدى البشر. بدأت عملية الاقتحام الفعلي لجنين، فجر يوم 2/4/2002، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفاً من قوات الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة، بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوى، واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ، كما هو معروف، وفي المقابل؛ اشتدت المقاومة، وتحولت إلى حرب ضروس تعرض خلالها لواء "جولاني"، الذي كان يقود عمليات الاقتحام، إلى خسائر فادحة أدت إلى اتخاذ رئيس الأركان الإسرائيلي (شاؤول موفاز)، قرارًا بعزل قائد اللواء العسكري المكلف بالمهمة (العقيد "يونيل ستريك")، وتعيين نائبه (المقدم ديدي) بدلا منه، وتجرع القائد الجديد مرارة الفشل؛ فقام شارون بتكليف رئيس الأركان نفسه، بقيادة العمليات العسكرية ضد المخيم، وهو أمر له دلالة كبيرة على مدى شراسة المقاومة، ومدى الصعوبة التي يواجهها الجيش والقيادة الصهيونية. فقد أكدت المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح باحتلال المخيم إلا فوق جثث أفرادها وأنها، لن تنسحب، رغم علمها بنية قوات الاحتلال باقتحام المخيم. لقد عجز الجيش الإسرائيلي عن اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة، واضطر إلى تكثيف القصف الجوى، بالقنابل والصواريخ لتدمير المنازل ودفن السكان تحت الأنقاض؛ وسيلة للتغلب على المقاومة الباسلة، ورغم كل آلة الحرب والدمار، حول الفلسطينيون المخيم ساحة حرب حقيقية، وملعبًا للبطولة الفذة النادرة، وقاموا ببراعة ومهارة، بتحويل المخيم إلى مصنع كبير لإنتاج العبوات الناسفة في الأزقة والمنازل وساحات المخيم، وقام الجميع بزرع العبوات في كل زاوية، وعلى كل مدخل أو زقاق، ووصل الأمر إلى زرع العبوات المتفجرة على أعمدة الكهرباء وفى السيارات، وتلغيم بيوت كاملة يتوقع دخول الجنود الصهاينة إليها، مثل: بيت الشهيد محمود طوالبة الذي قتل فيه جنديان وجرح خمسة آخرون. ووصف “بيار بابا رنسي“ – وهو صحفي فرنسي بجريدة لوماتينيه – ما حدث في جنين لوكالة أنباء "فرانس برس" قائلًا: قام جنود الاحتلال بحفر فجوة واسعة بوسط المخيم، يوم 14/4/2002، لدفن عدد غير هين من جثث الضحايا الفلسطينيين، وأضاف أن وسط المخيم بات يشبه برلين عام 1945 نظراً لحجم التدمير الفظيع . وقال : شممت رائحة الجثث ، وشاهدت أكواماً من النفايات وحشرات وظروفاً صحية مريعة وأطفالاً متسخين ونساء يصرخن وهن يحملن أطفالهن ، ونقصاً في مياه الشرب ، وانقطاعاً للأغذية والحليب الضروري للأطفال، وأضاف: أنه رأى في مبنيين مختلفين جثث محترقة بالكامل، وجثتين تحت الركام والأنقاض، وأنه تم العثور على 14 جثة تحت أنقاض أحد المنازل.

مجزرة حي الدرج هي عملية اغتيال ارتكبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع "أف 16"، منتصف ليلة الثالث والعشرين من تموز (يوليو) 2002، حيث أسقطت الطائرات المقاتلة قنبلة ذات قدرة تدميرية كبيرة تزن طنًا، فسوّت بناية مكونة من ثلاثة طوابق بالأرض، بالإضافة إلى تدمير ثمانية مبان مجاورة، في حي الدرج، الذي يعتبر الأكثر اكتظاظاً بالسكان في القطاع. واستشهد على إثر عملية القصف هذه الشيخ صلاح شحادة القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة "حماس" وزوجته وثلاثة من أطفاله، وخمسة عشر فلسطينيًا آخرين، بينهم ثمانية أطفال وإصابة أكثر من 170 آخرين بإصابات متفاوتة.

مجزرة حي الزيتون في عدوان برى وبحري وجوى غير مسبوق على غزة أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وجرح 65 آخرين، قامت قوات احتلال بالتوغل صباح الأحد 26/1/2003، شرق غزة، ووصلت إلى حي الشجاعية وبلدة عبسان، حيث احتلت مركزين للشرطة ودمرت أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد مواجهات قوية مع رجال المقاومة. وقال شهود لمراسل موقع “إسلام أون لاين نت: “إن ما يزيد عن 60 دبابة وآلية إسرائيلية انطلقت من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشي وقصفت مساكن المواطنين في حي الزيتون الذي يعد أحد معاقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، وقد حولت قوات الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية، كما استخدمت عشرات المواطنين كدروع عسكرية. وكانت حرباً حقيقية دارت رحاها بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين الذين قاوموا دبابات الاحتلال بقذائف الـ “آر بي جي“ وعبوات ناسفة، إلى جانب الأسلحة الرشاشة. وأسفرت المواجهات عن استشهاد 13 فلسطينياً. مجزرة مخيم جباليا مجزرة جديدة في بلدة ومخيم جباليا بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً وجرح 140 آخرين؛ قامت بها قوات الاحتلال التي استخدمت أسلوب الإبادة الانتقامية وألقت والقنابل الحارقة والمسمارية ضد تجمعات المواطنين. وكانت قوات الاحتلال قد اجتاحت مخيم جباليا فجر الخميس 6/3/2003، مصحوبة بما لا يقل عن 40 دبابة وآلية، وبغطاء جوى من طائرات الأباتشي، وقامت بقصف عنيف لمنازل المواطنين بالصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن شمال غزة، بما فيها جباليا، وقد أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 مواطنين آخرين. كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف مدفعية باتجاه حشد كبير من المواطنين والصحفيين ورجال الإطفاء الفلسطينيين قرب المخيم؛ ما أدى إلى استشهاد 8 منهم، وإصابة ما يزيد عن 90 بجروح. مجزرة حي الشجاعية شهدت الأراضي الفلسطينية يوم الخميس 1/5/2003 يوماً دامياً استشهد خلاله 16 فلسطينياً بينهم رضيع، وأصيب أكثر من 35 آخرون بجروح، في تصعيد عدواني لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصورة خاصة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال اجتاحت فجر الخميس، مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والدبابات والجرافات وبغطاء مروحي من طائرات الأباتشي، حي الشجاعية، وارتكبت مجزرة بشعة راح ضحيتها 14 شهيداً، بينهم ثلاثة أطفال أحدهم رضيع، وخمس وستون جريحا. مجزرة شريان القطاع “لولا العناية الإلهية لحدثت هنا مجزرة راح ضحيتها المئات." هكذا أجمل شاهد عيان تفاصيل المجزرة الإسرائيلية الجديدة التي وقعت مساء الأربعاء 11/6/2003 في شارع مزدحم جنوب شرف مدينة غزة، يوصف بأنه شريان القطاع، عندما استهدفت طائرتا أباتشي سيارة كانت تقل اثنين من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس). ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمدت قصف السيارة في هذا الشارع المكتظ؛ لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقد أسفر القصف عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم امرأتان وطفلان، إضافة لعضوي كتائب القسام "تيتو مسعد، وسهيل أبو نحل “، وإصابة العشرات بجروح. مجزرة حي الزيتون بينما كان رئيس الوزراء الفلسطينى "أحمد قريع" يلتقي في رام الله بمبعوثين من الإدارة الأمريكية، ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة راح ضحيتها 13 شهيداً في حي الزيتون في مدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال توغلت في حي الزيتون صباح الأربعاء 28/1/2004 وشارك فيها عدد من الدبابات والآليات الإسرائيلية قامت بإطلاق كثيف تجاه منازل المواطنين، كما دمرت موقعاً للأمن الوطني وحرقت مساحات من الأراضي الزراعية. مجزرة حي الشجاعية قامت إسرائيل بمجزرة جديدة في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، أودت بحياة 15 مواطناً وأدت إلى إصابة 44، من بينهم 20 طفلاً وفتى دون سن الثامنة عشرة. وكانت وحدة خاصة من قوات الاحتلال تسللت من المواقع العسكرية الإسرائيلية، قرب معبر "ناحال عوز“ شرق مدينة غزة فجر الأربعاء 11/12/2004، إلى المنطقة الواقعة على الخط الشرقي شرق حي الشجاعية، وقتلت أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني، قبل أن تصل إلى منزل المواطن الفلسطيني "فاروح حسنين" الذي يبعد 200 متر عن خط الهدنة الواقع عليه المعبر وتحاصره، بمساندة عدد من الدبابات التي توغلت في المنطقة. وقتلت قوات الاحتلال بقذائفها التي قصفت بها المنزل ثلاثة من عناصر “كتائب القسام“ كانوا مختبئين في المنزل، أحدهم ابن مالك المنزل. ونسفت قوات الاحتلال المنزل المكون من طبقتين وتقطنه ثلاث عائلات. مجزرة النصيرات والبريج نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد 7/3/2004، مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 15 شهيدًا، بينهم ثلاثة أطفال؛ وجرح أكثر من 180، وذلك خلال عملية توغل فى وسط قطاع غزة. وكانت عملية التوغل بدأت فجراً، عندما حاولت “وحدات خاصة“ إسرائيلية التسلل في أطراف مخيمي النصيرات والبريج؛ إلا أن اكتشافها دفع الدبابات إلى دخول المنطقة؛ حيث بدأت بتفتيش المنازل؛ بدعوى البحث عن مطلوبين. وخلال العملية؛ استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الجنود، في حين استشهد الباقون بنيران طائرات مروحية من طراز "أباتشي” الأمريكية الصنع، والتي شرعت بإطلاق النار على كل شيء متحرك. لقد جاءت المجزرة بعد ثلاثة أسابيع من مجزرة حي الشجاعية لتكون ثاني أكبر مجزرة منذ إعلان خطة “فك الارتباط". مجزرة حى الصبرة تجاوزت إسرائيل – كعادتها – الخطوط الحمراء بإقدامها على ارتكاب جريمة شنعاء فجر يوم 22/3/2004، حين استهدفت الشيخ أحمد ياسين وهو خارج من أحد مساجد قطاع غزة. فقد اغتالت مروحيات إسرائيلية، من نوع أباتشي الأمريكية، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس” وزعيمها الروحي (الشيخ أحمد ياسين) (68 عاماً) مع عدد من مرافقيه، بلغ عددهم 7 شهداء وخمسة عشر جريحاً. وقائع المجزرة تعود إلى الساعة الخامسة والربع فجراً عندما حولت ثلاثة صواريخ أطلقتها المروحيات الإسرائيلية جثة الزعيم الروحي لحماس إلى أشلاء تناثرت قرب منزله، في حي الصبرة، حيث كان الشيخ ياسين عائدًا من مسجد تابع للمجمع الإسلامي الذي أسسه نهاية السبعينات مع عدد من أبنائه ومرافقيه، بعدما أدى صلاة الفجر، وقد تناثر كرسيه المتحرك الذي يستخدمه في تنقلاته على جانبي الطريق الذي يفصل بين منزله والمسجد القريب. مجازر رفح في 18– 20/5/2004 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فى رفح راح ضحيتها 56 شهيداً و150 جريحاً وقال ناجون من المجزرة – التي استمرت ثلاثة أيام- ان أكثر من مئة منزل دمرت فى مخيم رفح. وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بدباباتها وآلياتها وطائرات لتقصف الأحياء السكنية وسيارات الإسعاف والمساجد، وتقطع الكهرباء عن المواطنين وأماكن الإسعاف، وخاصة في حي تل السلطان؛ حيث هدمت ثلاث بنايات سكنية. وتصدى المقاتلون ببسالة لقوات الاحتلال. وأسفرت عمليات الاحتلال العسكرية عن مقتل عشرين شهيداً وثمانين جريحاً. وقد قصفت إسرائيل يوم 19/5/2004 مسيرة للأطفال والنساء في رفح بالطائرات والدبابات؛ ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً، وإصابة أكثر من خمسين مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال؛ فقد أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي أربعة صواريخ؛ فيما أطلقت الدبابات ستاً من قذائفها باتجاه مسيرة سلمية جماهيرية حاشدة، تضم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، كانت في طريقها إلى حي تل السلطان المحاصر، غرب مدينة رفح، والخاضع لحظر تجول مشددة منذ يومين – وترتكب فيه قوات الاحتلال جريمة حرب جديدة تتمثل في مجزرة بشعة في إطار ما تسميه قوات الاحتلال عملية “قوس قزح“. وسقط خمسة شهداء فوراً، ونقل نحو 50 جريحاً إلى المستشفى الصغير الوحيد الموجود في المدينة، ثم توالى سقوط الشهداء، فارتفع إلى 12 شهيداً، ولم تعد ثلاجة الموتى تتسع للشهداء، فوضع بعضهم في ثلاجة لتبريد الخضار والفواكه في مخازن تجارية قريبة من مستشفى الشهيد يوسف النجار. مجزرة نابلس نفذت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مدينة نابلس يوم 26/6/2004؛ راح ضحيتها 9 شهداء، واعتقل العشرات، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالعديد من المنازل والمحال التجارية. وقد استشهد 6 من عناصر "كتائب شهداء الأقصى"؛ بعد أن حصرتهم قوة إسرائيلية داخل أحد الأنفاق في حوش الحبيطان بالبلدة القديمة في نابلس. ووصف أحد قادة الكتائب (أبو قصي) العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة صهيونية بشعة”، وقال: “العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القتل، لكل صوت حق في أي مكان". مجزرة جباليا قامت قوات الاحتلال بمجزرة جديدة في مخيم جباليا، أسفرت عن استشهاد 69 فلسطينياً بالإضافة إلى العشرات من الجرحى. وتحولت شوارع مخيم جباليا للاجئين، ساحة حرب ضروس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومين الفلسطينيين من الفصائل المختلفة. وبعد أن أنهت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على جباليا الذي جاء بقرار من شارون ووزير دفاعه "موفاز"، صارت شوارع المخيم مهجورة، والمتاجر مغلقة، والمباني منهارة، والأرصفة مكسورة ومغمورة بالمياه؛ بعد تفجيرها بالقذائف؛ فكل شيء محطم ومدمر عدا معنويات السكان التي تعانق السحاب (85 ألف لاجىء). وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حاولت اجتياح المخيم منذ بداية انتفاضة الأقصى، ولم تستطع الدخول إلى المناطق التي تدعى إسرائيل بأنه يوجد بها مطلوبون لها؛ حيث استشهد 27 فلسطينياً في الاجتياح الأول للمخيم في 13/3/2002، على مدخله الشمالي، ثم تلاه اجتياح كان في 17/3/2003 من المدخل الجنوبي للمخيم حيث استشهد 25 مواطناً. وهذه المجزرة الثالثة التي يتعرض لها المخيم منذ بداية انتفاضة الأقصى.

مجزرة بيت لاهيا في مجزرة إسرائيلية جديدة بشمال قطاع غزة؛ ارتقى الثلاثاء 4/1/2005 (8 شهداء) بينهم أطفال؛ ما دفع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة للمرة الأولى إلى وصف إسرائيل خلال تجمع انتخابي بـ “العدو الصهيوني“ وهى التصريحات التي رأت إسرائيل أنها لا تغتفر. ففي الساعة السابعة من صباح الثلاثاء؛ أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي عدة قذائف تجاه مجموعة من الشبان والأطفال من عائلتي غبن والكسيح، كانوا يتجمعون أمام منازلهم؛ ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء؛ 6 منهم من عائلة غبن، وإصابة 14، ومعظم الشهداء من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشرة، رغم عدم وقوفهم في منطقة ممنوعة؛ بل كانوا أمام منازلهم. مجزرة شفا عمرو استشهد 4 من فلسطيني 1948، داخل الخط الأخضر، يوم 4/8/2005، على يد إرهابي صغير هو المستوطن "عيدن تسوبيري) (19 عاماً) من مستوطنة تفواح، القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وقد كان المستوطن المذكور قد فر من الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في يونيو 2005؛ لأسباب دينية. إن المستوطن اليهودي الذي كان يلبس لباساً عسكرياً خاصاً بجيش الاحتلال، ركب الحافلة أثناء توقفها في مستوطنة "كريات جات". ولدى وصولها إلى حي الدروز في بلدة شفا عمرو؛ فتح المستوطن الإسرائيلي النار باتجاه ركاب الحافلة، قبل أن يتمكن الركاب من السيطرة عليه. وفى أعقاب شيوع نبأ الهجوم، هاجم الآلاف من سكان البلدة المستوطن اليهودي وتمكنوا من قتله، واصطدموا برجال الشرطة الإسرائيلية المدججين بالسلاح؛ ما زاد من نقمة السكان تجاه أفراد شرطة الاحتلال.

مجزرة شارع الوحدة (عائلة القولق) 16/5/2021 شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية من الساعة 1:00 وحتى 2:10 فجراً، عدداً كبيراً من الغارات وقصفت العديد من الأماكن في مدينة غزة، وفي تلك الغارات استهدفت بنايتان سكنيتان في شارع الوحدة تتكون كل منهما من 4 طوابق، وهما لكل من: أمين محمد القولق، ومعين محمد القولق؛ وتقعان بجوار بناية أبو العوف؛ وقد دمرتا على قاطنيهما أيضًا؛ ما أدى إلى استشهاد 18 شخصًا من أبناء العائلة. بحث بقلم الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية المصادر: 1- مؤسسة الدراسات الفلسطينية.كي لاننسى.وليد الخالدي 2- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.وفا.رام الله 3- انتفاضة الاستقلال 4- ملحمة جنين (كتاب القدس). 5- الحياة اللندنية 6- موقع المصريون